• أحدث المقالات

    الاثنين، 23 يناير 2017

    كيف تذاكر دروسك وتنظم وقتك ؟

    بعض الناس يتمنى أن يكون لديه أوقاتاً أطول من ساعات اليوم لإنهاء أعماله، بل يبقى لفترات طويلة من حياته في صراع دائم مع الوقت ، مما يؤثر سلباً على أدائه وإنتاجه ، بالإضافة إلى الوضع النفسي والمعنوي .

    في نفس الوقت نرى أناساً آخرين لا يعانون من هذه المشكلة منضبطين في أوقاتهم منجزين لمهامهم سعداء مع أنفسهم والآخرين
    مع العلم أن كلا الفريقين يملكون نفس العدد من الساعات (24) ساعة .

    كيف تذاكر دروسك وتنظم وقتك

    فما الفرق بينهما وما هو الحل ؟

    قم بتصميم جدول مفصل لكل يوم، وقسمه إلى عدد ساعات يومك وهي تقريباً 16 ساعة على افتراض أن النوم يأخذ 8 ساعات، وقم بتقسيم كل ساعة إلى 4 أقسام أي 15 دقيقة ، وقسم الساعات إلى أعمال ومقدار الوقت المهدر لكل عمل . هذا اقتراح للجدول، المهم أن يوضح لك الجدول الأعمال ومقدار الوقت المهدر لكل عمل.

    بعد ذلك عليك أن تقوم بتحليل الجدول وتبحث في عوامل تضييع الوقت فتزيلها وتسأل نفسك، هل هناك فرصة لتنظيم الوقت بشكل أفضل؟ إن كانت الإجابة نعم - وهي كذلك دائماً - فعليك أن تبحث عن هذه الفرصة .

    كيف تحدد أولويات العمل ؟ 

    يحكى أن حَطَّاباً كان يجتهد في قطع شجرة في الغابة ولكن فأسه لم يكن حاداً إذ أنه لم يشحذه ( يحدد سِنَّه ) من قبل ، مَرّ عليه شخص ما فرآه على تلك الحالة ، وقال له : لماذا لا تشحذ فأسك ؟ قال الحَطَّاب وهو منهمك في عمله : ألا ترى أنني مشغول في عملي ؟!

    من يقول بأنه مشغول ولا وقت لديه لتنظيم وقته فهذا حاله مثل حال هذا الحطاب في القصة ! إن شحذ الفأس سيساعده على قطع الشجرة بسرعة وسيساعده أيضاً على بذل مجهود أقل في قطع كل شجرة وكذلك سيتيح له الانتقال لشجرة أخرى وهكذا ، وكذلك تنظيم الوقت، يساعدك على إتمام أعمالك بشكل أسرع وبمجهود أقل وسيتيح لك الإستفاده من فرص لم تكن تخطر على بالك لأنك مشغول بعملك .

    في إحصائيات كثيرة نجد أن أمور صغيرة تهدر الساعات سنوياً ، فلو قُلنا مثلاً أنك تقضي 10 دقائق في طريقك من البيت وإلى العمل وكذلك من العمل إلى البيت ، أي أنك تقضي 20 دقيقة يومياً تتنقل بين البيت ومقر العمل ، ولنفرض أن عدد أيام العمل في الأسبوع 5 أيام أسبوعياً . 5 أيام × 20 دقيقة = 100 دقيقة أسبوعياً
    100 دقيقة أسبوعياً × 53 أسبوعاً = 5300 دقيقة = 88 ساعة تقريباً سنوياً !!

    لو قمت باستغلال هذه العشر دقائق يومياً في شيء مفيد لاستفدت من 88 ساعة تظن أنت أنها وقت ضائع أو مهدر، كيف تستغل هذه الدقائق العشر؟ بإمكانك الاستماع لملفات صوت تعليمية على هاتفك ، أو حتى تنظم وقتك ذهنياً حسب أولوياتك المخطط لها من قبل ، أو تجعل هذا الوقت للتفكير فى الأفكار الإبداعية المتجددة.

    كيف تصمم جدول المذاكرة ؟

    لكي تنظم وقتك وتحدد ساعات المذاكرة ، قم بإتمام الجدول التالي :
    حدد زمن الأنشطة التي تقوم بها يوميا في حياتك العادية ولمدة أسبوع .
    - ثم اخصم عدد ساعات تلك الأنشطة من عدد ساعات الأسبوع الكلية وهي 168 ساعة ، لكي تعرف الساعات التي ينبغي لك تخصيصها للعمل الجاد والمذاكرة المركزة .
    الجدول التالي يبين تفاصيل يوم واحد فقط كمثال 

    النشاط | الوقت المستغرق
    نوم
    أعمال منزلية روتينيةأكل أو ( أكل وطبخ ) 
    حياة اجتماعية 
    التزامات عائلية
    تمرينات
    قراءات خاصة ( بما في ذلك الجرائد والقصص الخ )
    مشاهدة التلفزيون
    مسليات أخرى
    هوايات التزامات شخصية (اهتمام بالملبس وبأشياء خاصة)
    أشياء أخرى

    أجمالي الوقت المستغرق

    الوقت المتبقي للعمل والمذاكرة = 24 ساعة - إجمالي الوقت المستغرق 

    كيف تذاكر دروسك ؟

    إذا أردت أن تخدمك ذاكرتك ، ولا تخونك في الامتحان، فعليك بالطريقة السليمة والمريحة لها، فمن خلال تجارب وخبرات نقدم لك أهم النقاط التي تساعدك على تهيئة جسمك صحيا بشكل أفضل.

    1- تنظيم الغرفة وتحسين تهويتها.

    2- تنظيم المواد الدراسية حسب الأيام المتبقية، بحيث يتم توزيع المقرر على ساعات معينة وساعات للراحة

    3- قلل الملهيات التي تشتت الذهن بالذات المحببة للنفس

    لأن النفس بطبيعتها لا تحب الجد والإجتهاد ، وتحب أن تتركها فيما يوافق راحتها الوقتيه ، فلا بد من وضع جدول أولويات وترك الإنترنت تماماً إن كنت لا تحتاجه ، وإغلاق الجوال ، ووضعه في مكان بعيد.

    4- أفضل مدة يعمل فيها المخ هي 40-50 دقيقة وفى دراسات علمية أخرى 90 دقيقة

    بعدها تقل قدرته بشكل كبير، فالمذاكرة لمدة 50 دقيقه مع 10 دقائق راحة، مع القيام من مكان المذاكرة والحركة البسيطة تنشط الجسم والدورة الدموية.

    5- الجلسة السليمة تقلل الضغط على عضلات الظهر والعنق

    فنجد البعض يشتكي من آلام في مؤخرة الرأس ، وقد يكون سببها الإرهاق العضلي للعنق، فالبعض يذاكر وهو على السرير أو على الأرض، مما يتعب الجهاز العضلي والعصبي.

    6- البحث عن الطريقة المناسبة للمذاكرة

    وهناك طرق مفيدة في هذا الموضوع، بعضها يناسب المذاكرة الدائمة، وبعضها يناسب المذاكرة لما قبل الامتحان . ونقدم لك يا صديقى / صديقتى موضوعات كثيرة عن كيف تذاكر بشكل صحيح لكل المواد . وإليكم هذه الموضوعات التى تحتوى على طرق للمذاكرة .

    7- لا تكثر النقاش مع الآخرين قبل الامتحان، فهذا يولد ضغطاً نفسياً رهيباً يقلل من تركيز المخ.


    8- يُنصح بالهدوء النفسي

    الراحة النفسية هامة جداً . ابتعد عن كل المشكلات . ابتعد عن كل مسببات المشكلات . ركز فى مذاكرتك . صلى إلى الله أن يوفقك دائما .

    أغذية تقوي الذاكرة وتساعد على التفوق والتركيز الذهني

    أثبتت الدراسات وجود أغذية تقوي الذاكرة ، وأفضلها الغذاء المتوازن الذي يشمل المجموعات الغذائية الأربع وهي مجموعة الحليب ومشتقاته، ومجموعة الخضار والفواكه، ومجموعة اللحوم وبدائلها، ومجموعة الخبز و الحبوب.

    ونلاحظ ضرورة توازنها بحيث نستهلك من مجموعة الحبوب بنسبة أكبر ثم مجموعتي الخضار والفواكه، ثم مجموعتي الحليب واللحوم، وهناك مجموعة ليس لها أهمية غذائية فلم تكن ضمن تلك المجموعات ألا وهي مجموعة الدهون والسكريات، لأن الجسم يستطيع أخذها من الأغذية المختلفة فليس لها أهمية ، إلا أننا وضعنا لها الأولوية للأسف فى واقعنا الذى نعيشة .

    أهم العناصر الغذائية التي تساعد على التركيز الذهني

    فيتامين ب-6

    يحدث أحيانا أن تنسى أين وضعت مفتاح سيارتك، أو جوالك أو كتابك، هذا أمر عادي هذه الأيام، فكلما ازداد الضغط النفسي، كلما زادت هذه المشكلة ، لهذا تكمن ضرورة الهدوء النفسي للطلاب، وهو من أهم أدوار الآباء بألا يستفزوا أبناءهم بكلمات مثل .. ماذا فعلت في الامتحان اليوم؟، وهل ذاكرت؟، ومتى ستبدأ المذاكرة؟، لقد تأخرت، لن تستطيع إنهاء المنهج الدراسى المقرر .. وهكذا . ولهذا ينصح بتناول أغذية يتوفر فيها فيتامين ب-6 بشكل كاف ، لأنه يعمل على إنتاج المزيد من المرسلات العصبية التي تحمل مثل السيروتونين والدوبامين والنورايبينيفرين ما يحفز الذاكرة . إن تناول هذا الفيتامين على هيئة حبوب أو كبسولات له أضرار إذا زادت الجرعة عن حدها الطبيعي ، مما يسبب التسمم بهذا الفيتامين، لهذا يجب تناوله من مصادره الطبيعية ومنها الحبوب الكاملة وخاصةً حبوب القمح، والبقول والموز والبطاطس .

    فيتامين ب-12

    في أبحاث كثيرة ثبتت فائدة هذا فيتامين ب-12 للمخ والدم وتفعيل الذاكرة لكبار السن ، ولأن منتجات الألبان والحليب واللحوم هي المصادر الغنية به ، فقد تحدث تأثيرات سلبية على الدماغ لأولئك الذين يتبعون ريجيما قاسيا بدون تناول تلك المصادر .

    الثيامين (فيتامين ب1) لرايبوفلين (فيتامين ب2)

    وهما أيضا من مجموعة فيتامين ب، يوجد الأول في البقول والكبد والمكسرات والحبوب الكاملة ، ويوجد الثاني في منتجات الحليب والخضروات الورقية، لكن أشعة الشمس تدمره، لهذا يتوفر في الحليب المعبأ في الكرتون بكمية أفضل من المعبأ في الزجاجات أو البلاستيك الشفاف .

    الليسيثين والكولين

    وهما من مجموعة فيتامين ب أيضا، ويعملان على تحفيز الذاكرة، ويفيدان لـ تنشيط الذاكرة وتقويتها لسنوات طويلة ، فتجد الشخص الذي يهتم بتناول تلك الفيتامينات لديه تركيز ذهني عندما يتقدم به السن كما أوضحت ذلك الأبحاث العلمية ، وتلك المواد متوفرة في كثير من الأغذية لارتباطها بالدهون . وتضاف مادة الليسيثين اعتياديا إلى الزيت النباتي والشوكولاتة بهدف مزاوجة الدهن في هذه المواد بالماء ، ولمادة الليسيثين تأثيرات إيجابية أخرى غير هذا ، لأنها تزيد مادة الكولين في الدماغ بشكل قليل ، وهذا يعني من ناحية أخرى أن مادة اسيتايلكولين ستزداد أيضا ، وهي أحد المرسلات العصبية الهامة لعمل الدماغ والذاكرة .

    الحديد و الزنك

    وعموما يساعد الحديد مباشرة في عملية بناء المواد المرسلة أو الناقلة للإيعازات العصبية ، أما الزنك فهو ضروري لعمل فيتامين ب-6 على الدماغ ، وهما يتوفران في اللحوم ، ويكثر الحديد في الكبد ، والزنك في المأكولات البحرية والحليب .

    لذا يُنصح بالاهتمام بالأغذية الآتية والتي توفر ما ذكرته سابقاً من محفزات للقدرة الذهنية :


    1- الخضراوات والفواكه الطازجة، لأنها مصدر لكثير الفيتامينات العادية المهمة جداً
    2- تناول الغذاء المتوازن والمحتوي على البروتينيات والموجودة في (اللحوم - البيض - الحليب ومنتجاته) والكربوهيدرات (الشعريات المركبة ) والموجودة في الأرز والمكرونة والحبوب .
    3- تناول كمية مناسبة من السوائل مثل الماء والعصير
    4- الابتعاد بشكل أكبر من ذي قبل عن المنبهات ( القهوة ، والشاي ، الكولا ) بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على المخ ، فهي تؤدي إلى إدرار البول والذي يخرج الطلاب من وقت الامتحان
    5- وجبة الإفطار في غاية الأهمية وعدم الإفطار من أهم وسائل الإخفاق في الامتحانات حسب ما لوحظ من الطلاب ، ويجب أن يكون الإفطار خفيفاً في الامتحانات ، و مصدراً عالياً للطاقة والكربوهيدرات ومصدراً لفيتامين (ج) والموجود في الفواكه الحمضية ( العصير الطازج ) ويفضل أن يكون قبل الامتحان بأكثر من ساعة .

    أتمنى لكم التوفيق والنجاح فى إمتحاناتكم ولا تنسوا متابعتنا دائماً لتعرفوا كل النصائح والطرق للمذاكره الفعالة . وإن كان لديك أى سؤال أو تساؤل لا تتردد .. أكتبه فى تعليق هنا فى الأسفل .

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    مقالات مميزه

    موسوعة تبسيط العلوم